ما هي أكثر المنتجات عرضه للرفض عند التصدير للخارج؟ ولماذا؟!!
لا يوجد قانون يحرم أن تصدر أي منتج للخارج إلا المنتجات التي تسبب أذى للدولة المستوردة مثل الأسلحة والمخدرات و غيرها من المنتجات المحرم تصديرها دولياً... ولكن توجد عدة منتجات لأسباب ما يكون ترويجها صعباً في الدول المستوردة وخاصة المنتجات التي تدخل الدول المستوردة لأول مرة وتوجد العديد من الأسباب الأخرى لرفض منتج ما في السوق الخارجي وسنتعرف في هذا المقال عن أكثر المنتجات عرضه للرفض عند التصدير للخارج ولماذا يتم رفضها ؟
أكثر المنتجات العرضه للرفض عند التصدير للخارج
توجد العديد من المنتجات التي تكون عرضه للرفض عندما يتم تصديرها للخارج و تكون هذه المنتجات إما حاصلات زراعية أو منتجات صناعية أو حتى منتجات غذائية أي على عكس ما يعتقده البعض أن الحاصلات الزراعية أوز السلع السريعة التلف هي فقط ما يكون نسبة المخاطرة بها عالية وتكون عرضه أكثر للرفض ولكن ذلك غير صحيح فجميع المنتجات يمكن أن تكون عرضه للرفض وسنتعرف على ذلك من خلال الأسباب التي سنوضحها في هذا المقال وفي السطور القادمة سنوضح المنتجات العرضه للرفض ألا وهي:
أولاً: المنتجات سريعة التلف
وتعد هذه المنتجات بالفعل من أكثر المنتجات التي تكون عرضه للرفض لأن أي خطاً في عملية التعبئة والتغليف أو في الأوراق المقدمة لنفاذ هذه المنتجات للبلد المستورد ستؤدي إلى زيادة مدة بقائها في الجمارك وهو ما قد يؤدي إلى تلفها قبل دخولها السوق أو أن تطول مدة شحنها عن ما هو مرتب لها فتصل للمستورد تالفة ولهذا تكون هذه المنتجات أكثر المنتجات عرضه للرفض، ومن هذه المنتجات: المجمدات – الخضراوات والفواكه الطازجة والنباتات سريعة التلف.
ثانياً: المنتجات القابلة للكسر
وتعد هذه المنتجات ثاني أكثر منتجات عرضه للرفض حيث تكون المخاطرة بها عالية ونسبة الهدر بها أعلى من باقي المنتجات فمثلاً عبوات الزيت الزجاجية أو العصائر إذا انكسرت زجاجة واحدة يمكن أن تتلف العديد من الزجاجات الأخرى كأن تكون باقي الزجاجات رطبة مما يؤدي إلى وقوع الlabel الموضوع على الزجاجة فلا يشتريها أحد لأنها مجهولة المصدر لذلك إحذر من التعبئة والتغليف وإبتكر طريقة تحافظ على أكبر قدر ممكن من المنتج بدون أي تلفيات.
ثالثاً: المنتجات الغير مطابقة للمواصفات
وتعد هذه المنتجات معروفة إلى حد ما أنها عرضه للرفض حيث أنها غير مطابقة لمواصفات البلد التي تستورد هذا المنتج ويمكن أن تكون تلك المواصفة بسيطة جداً فمثلاً في الأجهزة الكهربائية إذا قمت بتصدير أي جهاز بقابس ثنائي لن يدخل الأسواق الأوروبية لأنها لا تستخدم سوى القابس الثلاثي وبذلك تكون خسرت شحنة تصدير كاملة من أجل شئ بسيط مثل القابس لذلك يجب أن تعلم جيداً مواصفات الدولة التي سوف تصدر إليها منتجاتك.
رابعاً: المنتجات التي تؤثر في ثقافات الدول المستوردة
وقد تكون هذه المنتجات منتجات غذائية أو صناعية فمثلاً قام مصدر ما من قبل بتصدير مجموعة من الفوط الصفراء اللون لدولة الأرجنتين ولكن ما حدث أن المستورد غضب جداً وقام بإرجاع الشحنة كاملة وقال للمصدر أن اللون الأصفر في الأرجنتين يرمز لحزب حاكم ظالم ويكرهه الشعب الأرجنتيني لذلك لا يريدون الفوط الصفراء رغم أنها مطابقة للمواصفات لذلك يجب أن تعلم ثقافات الدول التي سوف تصدر إليها منتجك حتى تستطيع بيع منتجك إليهم بدون مشاكل حتى ولو كان منتجك مطابق المواصفات يمكن أن يتم رفضه.
خامساً: المنتجات الجديدة أو التي تدخل هذا السوق لأول مرة
وقد يكون هذا عكس ما هو سائد فالجميع يعتقد أن المنتج الجديد ينتشر بسرعة ولكن في التصدير يحدث العكس فمثلا لو استوردنا كمصريين منذ عشرة سنوات البصل والثوم البودرة لن يكون هناك طلب عليها لأننا لم تكن لدينا هذه الثقافة وكانت أمهاتنا سترفض بالتأكيد شراء هذه المنتجات وهناك مثال آخر فعندما صدرت شركة هاينز الكاتشب لليابان رفضه اليابانيون بشدة فهم لا يستخدمون الصلصة الحمراء بل يستخدمون صوص الصويا لذلك فشلت الشركة في إدخال الكاتشب للسوق الياباني وخسرت هذه الشحنة بالكامل.
ولذلك إذا أردت أن تصدر أي منتج يجب أن تراعي جميع ما سبق من ثقافة ومواصفات وتعبئة وشحن ودراسات سوق متقدمة ومعرفة ما يريده بالضبط السوق المستورد لمنتجاتك حتى تتمكن من أن يكون لك حصة في السوق المستورد بدون أي مشاكل تقابلك.