كيف تتغلب على صعوبات التصدير للخارج ؟

كل شئ له صعوبات ففي النجاح هناك الإخفاقات وفي العمل هناك الأخطاء ولكن هذا لا يعني أن تمنعك الصعوبات من النجاح بل هي تعد حافز قوي للنجاح....لذلك فإن معرفة الصعوبات التي ستواجهك في مجال التصدير ستساعدك على التهيئ لها ومعرفة كيفية التغلب عليها بالإرادة والثقة في نجاح عملية التصدير.

وسنقوم في هذا المقال بمعرفة ما هي الصعوبات التي ستواجهك عند القيام بالتصدير؟ وكيف تتغلب عليها؟

صعوبات التصدير

تنقسم صعوبات التصدير إلى قسمين وهما:

أولاً: الصعوبات الداخلية

وتتمثل في :

• النقل الداخلي:-

حيث أن النقل الداخلي يمثل صعوبة للمصدر عند نقل البضاعة أو المنتجات الخاصة به إلى موانئ الشحن لأنه لا يوجد عدد كافي من سيارات نقل الحاويات من المخازن إلى الموانئ كما أن معظم السائقين غير مدربين جيداً على نقل الحاويات مما يسبب العديد من الحوادث وهو ما يؤدي إلى خسارة المصدر سواء خسارة المنتج أو خسارة المستورد نفسه لعدم الإلتزام بالمواعيد وغيرها.

• كثرة الإجراءات :-

حيث تعد كثرة الإجراءات الحكومية من أكبر الصعوبات التي تصعب على المصدرين القيام بالتصدير فصعوبة وكثرة الإجراءات الحكومية تؤدي إلى نفور المصدر من عملية التصدير نفسها ومن أهم هذه الإجراءات إجراءات إستخراج شهادة المنشأ مثل: شهادة جامعة الدول العربية وشهادة الكوميسا والتي يوجد بها العديد من الشروط التي يجب توافرها لإستخراجها.

• الخطوط الملاحية:-

وتعد الخطوط الملاحية من أخطر المشاكل التي يتعرض لها المصدر عند عملية التصدير فمعظم الموانئ المصرية لا تستطيع تصدير كمية كبيرة من المنتجات في نفس الوقت وأيضاً عدم وجود مراكب شارتر تنقل شحنات صغيرة من 1000 إلى 2000 طن والمشكلة الأخرى هي طول مدة الشحن حيث أن الموانئ المصرية لا تدخلها السفن ويتم الشحن عن طريق feeders يقومون بنقل البضائع من سفينة إلى أخرى حتى يتم الوصول للموانئ الأوروبية.

ثانياً: الصعوبات الخارجية

وتتمثل في:

• الموانئ الغير مؤهلة لإستقبال شحنات منتجاتك:-

حيث أن بعض موانئ الدول الإفريقية غير مؤهلة أصلاً لإستقبال منتجاتك ممال يؤدي إلى تلفها أو تأخير دخول الشحنات إلى السوق.

• طرق غير مؤمنة وغير ممهدة:-

حيث أن الطرق البرية لتوصيل البضائع للبلاد القريبة مثل ليبيا والسودان مثلاً غير ممهدة وغير آمنة أصلاً فيمكن سرقة شحناتك في هذه الطرق ويمكن أن تتعرض للعديد من المخاطر والحوادث.

• عدم تطبيق الإتفاقيات التجارية التي عقدتها مصر مع الدول الأخرى:-

حيث تتعنت يعض الدول في تطبيق الإتفاقيات التجارية التي عقدتها مع مصر وتطلب شهادات عالية الثمن من سفاراتها في مصر مما يصعب على المصدرين القيام بتصدير منتجاتهم لتلك الدول.

• عدم الإلمام بالأسواق المستوردة لمنتجاتك وقوانين الدول الموجودة بها:-

حيث يوجد بعض الشركات التي تقوم بتصدير المنتجات بدون معرفة المواصفات وثقافات تلك الدول وبالتالي يحدث خسائر جمة لهذه الشركات لأنها لم تراعي تلك القواعد التي وضعتها الدول المستورد للمنتج الخاص بك.

كيف نتغلب على صعوبات التصدير؟

•  معرفة قوانين الدول المستوردة لمنتجاتك وتجهيز الأوراق والشهادات التي يطلبها المستورد حتى يتسنى له إدخال منتجاتك لبلاده.

• أخذ الدورات التدريبية التي تؤهلك لعملية التصدير حتى تقيس مدى جاهزيتك لعملية التصدير وكيف تقوم بها بدون مشاكل وتوجد العديد من الدورات التي تقدمها هيئة تنمية الصادرات المصرية.

• توجد بعض الدول المستوردة لا تطبق الإتفاقيات الثنائية بينها وبين مصر ونرجو من الدولة أن تعامل هذه الدول بالمثل حتى تبدأ هذه الدول في تطبيق الإتفاقيات لتستفيد من تصدير منتجاتها لمصر كما نحن نستفيد من تصدير منتجاتنا إليهم.

• البحث عن معلومات حول الأسواق التي ترغب في تصدير منتجك إليهم وخاصة على الإنترنت ويمكن أن تبدأ بموقع : www.eip.gov.eg والذي يتيح لك معلومات حول التكويد السلعي وعدة خدمات أخرى يمكنك الإستفادة منها في عملية التصدير.

• ويمكنك أيضاً التغلب على صعوبات التصدير عن طريق الحصول على المعلومات الخاصة بالأسواق من خلال السفارات الموجودة في بلدك لهذه الدول.

• يجب أيضاً أن تقوم بمعرفة مواصفات الدول الأجنبية عن طريق طلبها من الهيئة المصرية للمواصفات والجودة والتي تتيح لك جميع المواصفات الموجودة في العالم وتقوم بتحديد السوق الذي سوف تصدر إليه وجعل منتجاتك بنفس مواصفات هذا السوق للتأكد من نفاذ منتجك إليه.

• البحث عن طرق جديدة لنقل منتجاتك عن طريقها تكون ممهدة وأكثر أماناً وتقوم الدولة حالياً بعمل شبكة طرق بمواصفات عالية حتى تسهل عملية نقل البضائع وفتح أسواق ومحاور إستثمارية جديدة.

تناولنا في هذا المقال الصعوبات الداخلية والخارجية التي من الممكن أن تواجهك عند القيام بعملية التصدير وكيفية التغلب على معظمها أو التأقلم معها حتى يتم التطوير من قبل الدولة لمساعدة المصدرين على تصدير منتجاتهم بسهولة حيث أن التصدير سيعود بالنفع على الدولة بشكل كبير جداً كما سيعود بالنفع على المصدر نفسه.