دعم التبادل التجاري بين مصر ودول أفريقيا.. المستقبل المشرق لجميع الصادرات المصرية
تسعى السلطات المصرية والعديد من الدول الإفريقية إلى تنمية حجم التجارة الدولية بين مصر وأفريقيا لذلك يقوم الطرفان بدعم التبادل التجاري عن طريق العديد من الإتفاقيات الدولية المبرمة بين مصر ودول أفريقيا وأيضاً سبل التعاون ومذكرات التفاهم التي تحدث بين مؤسسات هذه الدول ومصر .
ولأن حجم التجارة الدولية بين دول أفريقيا تعد من أقل المعدلات حول العالم وهذا بالنسبة للقارات الأخرى تقوم بعض المؤسسات بعمل اتفاقيات تعاون أو تفاهم لزيادة هذا المعدل وفي هذا المقال سنتكلم عن مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد (أفريكسيمبانك) والتجارى وفا بنك وما الذي سيستفيده المصدر المصري من هذه المذكرة ؟!
نبذة عن مذكرة التفاهم
شهدت وزيرة الإستثمار والتعاون الدولي د.سحر نصر مذكرة التفاهم التي وقعها د.بنديكت أوراما، رئيس البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد «أفريكسيمبانك» ومحمد الكتاني، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للتجاري «وفا» بنك وذلك على هامش مؤتمر أفريقيا 2017 بمدينة شرم الشيخ.
وبموجب هذه الإتفاقية سيتم التعاون من خلال مشاركة التجاري وفا بنك في قاعدة أسهم البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد فضلاً عن إستخدام السيولة الزائدة للودائع لتمويل التجارة عبر أفريقيا.
كما نصت المذكرة على التعاون فيما يتعلق ببناء القدرات وتأهيل الكوادر البشرية وتبادل المعلومات.
وقال د. بنديكت " تعد مذكرة التفاهم التي تم توقيعها فرصة أمام كلا البنكين للعمل معًا، لتقديم إسهامات جديدة نحو فتح مجالات واعدة لاستغلال الإمكانات الكامنه بما يحقق الأثر الإنمائى الذي تزداد الحاجة إليه في قارتنا"، وأسهب قائلاً أن مذكرة التفاهم تضع شراكة استراتيجية لدعم التجارة البينية بين دول القارة السمراء.
وقال محمد الكتاني: «إن توقيع مذكرة التفاهم مع أفريكسيمبانك تعد علامة فارقة للعلاقة الاستراتيجية طويلة الأجل بين البنكين، مضيفًا: "فى الواقع، على مدى السنوات الماضية، أسس التجاري وفا بنك مصر (بنك باركليز مصر سابقا) شراكة قوية ومتنوعة مع أفريكسيمبانك، ولذلك فإن مذكرة التفاهم الحالية ستساهم في توسع نطاق المناطق الجغرافية المستهدفه، وتعمل على تعزيز التعاون فيما بين البلدان الأفريقية، وعلى وجه التحديد في أحد مجالات التعاون الرئيسية وهى التجارة".
ونعلم جميعاً أن أفريكسيمبانك يلعب دوراً رائدًا في تعزيز التجارة في جميع أنحاء أفريقيا، كما أن التجارى وفا بنك يشارك بشكل عميق في تمويل تدفقات التجارة البينية الأفريقية من خلال فروعه في شمال وغرب ووسط أفريقيا وبهذا تكون هذه المذكرة فرصة مثمرة للمصدر المصري ليغزو بمنتجاته الأسواق الأفريقية.
ما الذي سيستفيده المصدر المصري من هذه الشراكة ؟
تستهدف هذه الشراكة تقديم تسهيلات ائتمانية لدعم التجارة مع دول الجوار الافريقي وأولهم مصر عبر الجهاز المصرفي المصري والاستفادة من القدرات التنموية للقارة السمراء كما أن هذه المذكرة ستوفر للمصدر المصري العديد من الخدمات الأخرى مثل:
- التمويل المشترك وتقديم ضمانات لخطوط الإئتمان.
- يمكن أن يعمل التجاري وفا بنك (بنك باركليز مصر سابقاً) كوكيل محلي للبنك الأفريقي للتصدير والإستيراد من خلال شبكه فروعه المنتشرة في 15 دولة أفريقية.
- وجود بنك معروف وقوي في بلد المستورد يضمن دفع المستورد للأموال المستحقة عليه يقلل من حالات النصب والإحتيال التي يعاني منها المصدر المصري مع دول أفريقيا وبذلك يكون التصدير لهذه الدول أسهل وأفضل.
وبهذا نكون قد أنهينا مقالنا اليوم عن الدعم التجاري بين مصر ودول القارة السمراء وكيف يستفيد المصدر المصري من هذا الدعم سواء من خلال الإتفاقيات التجارية أو من خلال مذكرات التفاهم.