الوجه الآخر لفيرس كورونا

بواسطة / الأحد 9 فبراير 2020 / منشور في مصر والمجتمع التجاري الدولي


فيرس كورونا هو فيرس يهدد البشرية من الناحية الصحية، ولكن وجود الفيرس في بلد يعد من أكبر القوى الإقتصادية في العالم سيؤثر من الناحية الإقتصادية ايضاً، ولذلك يجب أن يدرس المصدر المصري والحكومة المصرية تبعيات هذا الفيرس من الناحية الإقتصاديه، وفي هذا المقال سنتناول تبعيات هذا الفيرس اقتصادياً وكيف نستغل انتشار هذا الفيرس في الصين وإمتناعها بشكل كبير عن الإنتاج والتصنيع والتصدير وتوقف العديد من المصانع بها للحد من انتشار الفيرس وتوقف بعض الدول عن الإستيراد منها.

 

أولاً: فرص الإنتاج والتصدير

 

يعد الناتج المحلي الإجمالي للصين حوالي 17% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وتوقف عدد كبير من المصانع بسبب انتشار فيرس كورونا يؤدي إلى نتيجة حتمية وهي إختفاء معظم المنتجات الصينية من الأسواق المصرية والعربية بشكل خاص وباقي دول العالم بشكل عام وبذلك يجب أن يقوم المنتجين والمصنعين المصريين باستغلال هذه الأزمة الصينية وتحويلها إلى فرصة للمصنعين والمنتجين المصريين تسديد العجز وتبديل المنتجات الصينية بالمنتجات المصرية محلياً وفي الأسواق العربية والخارجية.

وتوجد عدة قطاعات يتم تصديرها بشكل كبير من الصين وهي الأدوات المنزلية والألبسة والالكترونيات وأجهزة الهاتف والتلفاز ولعب الأطفال وتعد قطاعات الأدوات المنزلية والألبسة ولعب الأطفال قطاعات موجودة بشكل كبير في المنتجات المصرية وهذا يجب أن يتم استغلاله من قبل المصنعين والمنتجين المصريين في زيادة إنتاجهم والاتجاه إلى زيادة الفجوة في السوق المحلي والعالمي أيضاً والبحث عن أسواق جديدة لمنتجاتهم كانت تعتمد على المنتجات الصينية ويصبح المنتج المصري بديل له.

لذلك هي فرصة عظيمة يجب أن يقوم المنتجين والمصنعين والمصدرين المصريين باستغلالها لزيادة حصة المنتجات المصرية سواء في السوق المحلي أو العالمي ويجب الأخذ بالإعتبار أن الأمر يحتاج إلى سرعة التنفيذ وأخذ القرار لأن في حالة بدأ العلاج لفيرس كورونا وعادت الصين إلى العمل لن تستطيع مجابهتهم وستعود إلى حصتك الحالية في السوق.

 

ثانياً: فرص الاستثمار في مصر

 

حيث أن في إعتقادنا إذا استغلت الدولة توقف الإنتاج والمصانع في الصين والذي يؤدي بشكل كبير إلى خسائر فادحة للمستثمرين في الصين ومحاولة توجيههم إلى مصر مع مزايا استثمارية عديدة سيوجه الأنظار نحو مصر  كموقع استراتيجي وعمالة وفيرة للمستثمرين وفي نفس الوقت ستكون ميزة بالنسبة للحكومة المصرية لرفع معدلات الإنتاج وزيادة التصدير وتوفير فرص عمل للشباب والكثير من المميزات الأخرى التي ستؤدي إلى إزدهار إقتصاد البلد.

ولكن يعد عامل الوقت هو الفيصل بين تنفيذ الآليات السابقة في جذب المستثمرين أو البقاء حتى انتهاء ازمة فيرس كورونا في الصين وبهذا نكون قد أفلتنا فرصة ذهبية من يدنا ولذلك نرجو من السادة المسئولين سرعة أخذ القرار والبدء في فتح المجال للمستثمرين الراغبين في فتح مصانعهم في مصر بمزايا استثمارية عالية.

 

وبهذا نكون قد أنهينا مقالنا اليوم عن الوجه الآخر لفيرس كورونا وأن الأزمة في دول ما قد تكون نعمة وفرصة في دول آخرى يجب استغلالها وهذا حالنا وموقفنا مع الصين وفيرس كورونا ولهذا يجب على المصنعين والمنتجين سرعة استغلال هذه الفرصة كما يجب على الدولة سرعة فتح المجال للمستثمرين.

 



اترك تعليق

الحقول *مطلوبة.
آراء وتقييمات