ما أهمية التصدير ؟! وأثره على الاقتصاد ؟! ورفع مستوى معيشة الفرد؟!
الصادرات هي السلع والخدمات المنتجة في بلد والتي يتم شراؤها من قبل مواطني دولة أخرى. لا يهم ما هي السلعة أو الخدمة. لا يهم كيف يتم إرسالها. يمكن شحنه أو إرساله عبر البريد الإلكتروني أو حمله في أمتعة شخصية على متن الطائرة. إذا تم إنتاجه محليًا وبيعه لشخص ما من بلد أجنبي، فهو تصدير...
وفي هذا المقال سنتكلم بالتفصيل عن أهمية التصدير وتأثيره على اقتصاد الدولة ورفع مستوى معيشة الفرد إيماناً منا بدور كل مصدر ومنتج ومصنع في تنمية اقتصاد بلدنا الحبيبة مصر.
كيف تؤثر الصادرات على الاقتصاد؟
تريد معظم البلدان زيادة صادراتها والشركات الموجودة في كل بلد ترغب في بيع المزيد. فإذا باعوا كل ما في وسعهم إلى سكان بلدهم واكتفى السوق المحلي من المنتج الخاص بهم، فعندئذ يريدون أن يبيعوا في الخارج. وكلما زاد تصديرهم لمنتجاتهم، زادت ميزتهم التنافسية. ذلك لأنهم يكتسبون الخبرة من خلال التصدير سواء في إنتاج السلع والخدمات الخاصة بهم أو في كيفية البيع للأسواق الخارجية.
تشجع الحكومات التصدير لأنه يزيد من فرص العمل ويرفع متوسط الأجور وبالتالي مستوى المعيشة للسكان. مما يجعل المواطنون أكثر سعادة وقدرة على دعم قادتهم الوطنيين. كما أن الصادرات ترفع أيضاً من احتياطيات النقد الأجنبي الموجودة في البنك المركزي في البلاد. وذلك لأن الأجانب يدفعون ثمن الصادرات إما بالعملة الخاصة بهم أو بالدولار الأمريكي وهذا يرفع احتياطيات النقد الأجنبي لاستخدامها لإدارة ورفع قيمة عملته الخاصة. مما يقلل من تكلفة صادراتها في البلدان الأخرى. كما تستخدم الدول أيضًا احتياطيات العملة لإدارة السيولة. وهذا يعني أنهم قادرون على التحكم بشكل أفضل في التضخم، وللسيطرة عليه.
ما الدول التي تقوم بالتصدير؟
الدول التي لديها شركات قادرة على تصدير السلع والخدمات وتتمتع بميزة تنافسية. وهذا يعني أنهم أفضل من أي شركة أخرى في تقديم هذا المنتج. كما أنها تصدر أشياء تعكس الميزة النسبية للبلد. تتمتع البلدان بمزايا نسبية في السلع التي لديها قدرة طبيعية على إنتاجها. على سبيل المثال ، تتمتع كينيا وجامايكا وكولومبيا بالمناخ المناسب لزراعة البن. وهذا يجعلهم أكثر احتمالية لتصدير القهوة. وتتمتع الصين بميزة مماثلة في التصنيع بسبب انخفاض مستوى المعيشة.
أما عن مصر فأنت تقف أمام عدد كبير من المزايا النسبية التي تؤهلها للتصدير مثل :
- الموقع الإستراتيجي الهام.
- الاتفاقيات المبرمة والمفعلة مع معظم التكتلات الاقتصادية العظمى.
- السعر التنافسي.
- التميز بالمصنوعات القطنية والحرف اليدوية التي تتميز بهم مصر
لذلك تعد مصر هبة يجب أن يعرف قيمتها المصنعون والمنتجون والاقتصاديون لاستغلال هذه المزايا في زيادة الصادرات المصرية.
أهمية التصدير للفرد ولأصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة
من أهم فوائد التصدير للفرد وللشركات الصغيرة والمتوسطة هي:
- الوصول إلى المزيد من المستهلكين والشركات. إذا كنت تعمل فقط في السوق المحلي، فقد تقلل من إجمالي الأرباح المحتملة التي يمكن أن تكسبها وفرص توسيع نشاطك التجاري على مستوى العالم والاتجاه للتصدير.
- تنويع فرص السوق حتى لو كان الاقتصاد المحلي بدأ في التعثر ، فقد تظل لديك أسواق أخرى متنامية يمكنها أن تستقبل سلعك وخدماتك على مستوى العالم.
- توسيع دورة حياة المنتجات، إذا بدا السوق المحلي مشبعًا بسلعك وخدماتك ، فيمكنك تقديمها إلى أسواق جديدة في أجزاء أخرى من العالم.
- الدعم المالي المحتمل الحصول عليه من مؤسسات الدولة من خلال ضمانات القروض التي يمكن أن تساعد في تمويل مبادرات التصدير الخاصة بك.
بالطبع، هناك بعض التعقيدات التي تشوب عملية التصدير منها على سبيل المثال كثرة الإجراءات والأوراق ، والمخاطرة المالية المحتملة ، والحواجز الثقافية واللغوية ، والمتطلبات المحتملة التي تتطلب تعديل طريقة تعبئة وتغليف وربما تصميم منتجاتك.
وتوجد بعض الشركات الصغيرة المستعدة للتصدير، في حين قد يحتاج آخرون إلى المساعدة في تقييم فرصهم. إذا كنت مستعدًا للتصدير ، فهناك العديد من الخطوات التي قد تساعدك في اتخاذ القرار وبدء العمل مثل مدونة يلا نصدر و العديد من المواقع المصرية والأجنبية مثل: بوابة الصادرات المصرية،Trade Map وغيرها من المواقع كما يمكنك التعاون مع هيئة تنمية الصادرات والاستفادة من الخدمات المقدمة للمصدرين ومكاتب التمثيل التجاري وغيرها من الهيئات والمؤسسات الحكومية التي تساعدك على فهم العملية التصديرية.
في هذا المقال تناولنا أهمية التصدير بالنسبة للدولة واقتصادها وأثره على الفرد أيضاً وأصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة الراغبين بالتصدير.
.ولقراءة مقالات أخرى ومعرفة معلومات أخرى عن التصدير سجل على موقعنا من خلال اللينك التالي : http://bit.ly/2StHW29