رحلة إلى بوركينا فاسو الجزء الثالث (دراسة ميدانية)

لقد عودناكم أن كل يوم أربعاء سنقوم بنشر جزء من أجزاء رحلة يلا نصدر للدخول للسوق الأفريقي عن طريق السفر إلى دولة بوركينا فاسو القيام بدراسة ميدانية هناك وفيما يلي الجزء الثالث من الرحلة 

رحلة إلي بوركينا فاسو (3)

المنتجات المطلوبة

يتمتع السوق البوركيني بقدرة امتصاص عالية جداً وانفتاح كبير علي المنتجات الجديدة أياً كان نوعها , تستطيع أن تري ذلك من خلال النظرة الأولي علي الأسواق الشعبية والهايبر ماركت . إذاً فالأمر مرهون بقدرة المسوقين علي اختراق ذلك السوق . والدليل علي ذلك نجاح المنتجات الصينية والهندية والتركية واللبنانية.

ومما يثير التساؤل هو عدم وجود المنتجات المصرية وندرتها الشديدة , وهو الأمر الذي استوقفني بشدة وتتطلب مني الكثير من التحريات للوقوف علي حقيقة الأمر!! , ولذلك لم أفوت مناسبة أو لقاء إلا وطرحت فيه هذه التساؤلات عن سر نجاح تلك المنتجات في بوركينا فاسو وعدم وجود المنتجات المصرية , فكانت الإجابة تأتي بمنتهي البساطة : بسبب عدم تواجد المنتجين المصريين بشكل فعلي في تلك الأسواق . كل من أتي إلي السوق البوركيني وطرح بضاعته أمام التجار نجح في خلق سوق جديد والحصول علي مشترين لمنتجاته.

وإليك بعض الأمور التي يجب أن تضعها في الاعتبار عند التفكير في الدخول إلي هذا السوق بمنتجاتك :

• من الصعب جداً المنافسة في السعر لأن المنتجات الصينية دائماً ستكون الأرخص , لذلك اصنع لنفسك علامة تجارية يطلبها المستهلك بالأسم وتوازن فيها ما بين الجودة المتوسط والسعر المعقول , لأن معظم المنتجات هناك إما ذات جودة عالية جداً أو سعر منخفض جداً.

• لا تفكر بأسلوب التاجر الذي يريد أن يبيع بسرعة ليرجع إلي بيته سريعاً حتي لو أضطر إلي أن يبيع بالخسارة , بل يجب أن تفكر بأسلوب المستثمر الذي يريد أن يؤسس لنفسه مكان في السوق (وهذا هو سر نجاح اللبنانين).

• السوق ملئ بالفرص لذلك سيفيدك جداً التجول في الأسواق لدراسة السوق عن قرب والبحث عن فرصه جديدة لمنتجاتك.

• لا تستمع إلي الأساطير والخرافات التي تقال عن السوق الأفريقي , إنزل بنفسك وجرب فكل من سبقوك لهم تجارب مختلفة , كل تجربة مرهونه بظروف الشخص نفسه ولا تعبر عن حقيقة الأمر , فدائماً الناس تحكي عن العفريت علي الرغم أن لا أحد شاهده من قبل.

• يجب أن تلتزم بقواعد التجارة حتي لا تتعرض للنصب أو لخسارة بضاعتك بسبب سوء تقدير لحساباتك أو التعجل في المكسب (بلاش فهلوة).

• بالنسبة للملابس فالمنتجات غالية الثمن مقارنة بأسعارها في مصر وهذا يبشر بإمكانية التصنيع والتصدير من مصر بكميات معقولة فمثلا :

القميص الرجالي = 440 جنيه

الفوطة = 140 جنية

الشراب العادي = 60 جنية

أما بالنسبة للخامات والأذواق فالأفضل أن تنظر للصور بنفسك ............

• لا يوجد منتج غير مناسب لثقافة المستهلك , تستطيع أن تصنع بنفسك ثقافة جديدة , شاهد صور المنتجات من علي أرفف أحد محلات السوبر ماركت التي تستهدف فئة الفقراء ........ ستجد منتجات كنت تظن أنها لن تلقي رواج في السوق الأفريقي ,ولو كنت حدثتك عن رغبتي في تصديرها مثل ( الكورن فليكس ) ستقول أن هذا الأمر ضرباً من الخيال.

• العصائر والمكرونة والصلصة والفوط الصحية والمناديل الورقية والمعلبات والمفروشات والستائر والأدوات المنزلية بكل أشكالها ومنتجات البلاستيك ولعب الأطفال والخضروات والفواكه المجمدة والأسماك المعلبة من أكثر المنتجات رواجاً في الأسواق.

• هناك منتجات اخري غير موجودة بالسوق وتستحق الدراسة , هذه المنتجات تعتبر فرص حقيقة لأول مُصدر سوف يحظي بالسبق ويقوم بإدخالها إلي السوق , وسوف أقوم بإعداد قائمة بها في المنشورات التالية لتعم الفائدة ومن أمثلة هذه المنتجات ما يلي: 

• الجبن المعلبة
• الرنجة
• اللانشون
• الخضروات المجمدة
• الفاكهة المجمدة

وبهذا نكون قد أنهينا الجزء الثالث من الرحلة ولمعرفة الجزء الأول من الرحلة يمكنك الضغط على اللينك التالي:https://bit.ly/2G97E80

ولمعرفة الجزء الثاني من الرحلة يمكنك الضغط على اللينك التالي: https://bit.ly/2TnDce1