بوركينا فاسو...سوق مستورد بالدرجة الأولى جاهز لدخول منتجاتك إليه

تعد خطة زيادة الصادرات المصرية هي الطريق المباشر للدخول للسوق البوركيني، وبخاصة السلع الصناعية بأنواعها والمواد الغذائية ومواد البناء وغيرها من المنتجات التي يمكن تصديرها للسوق البوركيني وفي هذا المقال سنتناول بالتفصيل العوامل الإقتصادية والجغرافية والسياسية ثم سنتناول صادرات وواردات السوق البوركيني وصادرات مصر لبوركينا فاسو وكيفية تنميتها والعديد من المعلومات الأخرى فابقوا معنا.

¬أولا: العوامل السياسية:

استقلت بوركينا فاسو (فولتا العليا سابقاً) عن فرنسا في عام 1960. وأعقبت الانقلابات العسكرية خلال فترة السبعينات والثمانينات انتخابات شارك فيها عدد من الأحزاب في أوائل التسعينات. هذا واستقال الرئيس البوركيني السابق بليز (1987-2014) في أواخر أكتوبر من عام 2014 إثر احتجاجات شعبية ضد محاولاته لتعديل الدستور ومد الفترة الرئاسية لولاية ثانية.

نظمت الحكومة المؤقتة انتخابات رئاسية وتشريعية -عقدت في نوفمبر 2015- حيث انتخِب روش مارك كريستيان كابور رئيساً. غير أن بوركينا قد شهدت هجمات إرهابية وبخاصة في العاصمة واجادوجو على مدار الثلاث سنوات 2016، 2017، 2018 وتواصل حشد الجهود والموارد لمواجهة التهديدات الإرهابية.

¬ثانيا: العوامل الجغرافية :

تقع بوركينا فاسو -وعاصمتها واجادوجو- في غرب أفريقياوتعتبر بوركينا إحدى دول الصحراء الكبرى في أفريقيا. هذا وتبلغ مساحة بوركينا 274,200 كيلومتر مربع، ويبلغ عدد السكان 19.7مليون نسمة (وفق تقديرات يوليو 2018). وتجدر الإشارة إلى أن اللغة الرسمية في بوركينا هي الفرنسية. هذا وتتمتع بوركينا بمناخ استوائي جاف دافئ شتاء، وحار ممطر صيفاً.

بوركينا دولة حبيسة (غير ساحلية) تعتمد على البلدان المجاورة ولا سيما كوت ديفوار وغانا وتوغو للوصول إلى الموانئ. في العقد الأول من القرن العشرين اعتمدت بوركينا فاسو على ميناء لومي (في دولة توجو) أكثر من ميناء أبيدجان (في دولة كوت ديفوار) نتيجة للحرب الأهلية في كوت ديفوار آنذاك. هذا وقد استعاد ميناء ابيدجان أهميته كمركز تجاري منذ استقرار الأوضاع في كوت ديفوار في عام 2011. هذا ويعتبر ميناء تيما في غانا أهم ثالث ميناء للسلع المستوردة. 

¬ثالثاً: العوامل الإقتصادية :

بوركينا فاسو دولة فقيرة حبيسة (غير ساحلية) تعتمد على سقوط الأمطار. هذا وتجدر الإشارة إلى أن عدم انتظام الأمطار وضعف التربة وقصور نظم الاتصالات وضعف البنية التحتية يتسبب في ضعف الاقتصاد. هذا ويعمل ما يقرب من 80 ٪ من السكان في الزراعة ويعتبر القطن هو المحصول الرئيسي إلى جانب الفول السوداني والسمسم والذرة. غير أن بوركينا تتمتع بموارد طبيعية محدودة وقاعدة صناعية ضعيفة

في عام 2016 اعتمدت الحكومة استراتيجية تنموية جديدة بعنوان (الخطة الوطنية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية 2016/2020) تهدف إلى الحد من الفقر وتنمية الثروة البشرية وتلبية الاحتياجات الأساسية. هذا وسيتيح البرنامج التمويلي الجديد المقدم من صندوق النقد الدولي (الذي اعتمد في 2018) لمدة ثلاث سنوات (2020-2018) للحكومة خفض عجز الميزانية وترشيد الإنفاق على الخدمات الاجتماعية وتمويل الاستثمارات العامة ذات الأولوية.

هذا ويجب الإشادة بارتفاع نمو الناتج الإجمالي المحلي حيث بلغ 6.4 ٪ في عام 2017 بسبب التوسع في قطاع تعدين الذهب وزيادة الاستثمارات في البنية التحتية.

¬صادرات بوركينا فاسو

قيمة الصادرات: 3.14 مليار دولار أمريكي (تقديرات 2017) -   2.6 مليار دولار أمريكي (تقديرات 2016)

أهم الصادرات: ذهب، قطن، زنك، جوز الهند، البذور الزيتية، الذرة، الفول السوداني

أهم الدول المستوردة: سويسرا 44.9 %، الهند 15.6 %، جنوب أفريقيا 11.3 %، كوت ديفوار 4.9 %

¬واردات بوركينا فاسو

قيمة الواردات: 3.3 مليار دولار أمريكي (2017) - 2.8 مليار دولار أمريكي (2016)

أهم الواردات: البترول، الأدوية، الأسمنت، المواد الغذائية، السيارات، الأسمدة

أهم الدول المصدرة: الصين 13.2٪، كوت ديفوار 9.5٪، الولايات المتحدة 8.2٪، تايلاند 8.1٪، فرنسا 6.5٪، غانا 4.4٪، توجو 4.4٪، الهند 4.3٪

¬صادرات مصر لبوركينا فاسو

وتوجد أيضا العديد من المنتجات التي لها فرص عظيمة للتصدير في بوركينا فاسو ولكن لا وجود للمنتجات المصرية بها وهو ما تسعى الدولة حالياً لفتح هذه الأسواق بمنتجات لم يسبق تصديرها لدولة مثل بوركينا فاسو حتى يكون هناك تواجد قوي للمنتجات المصرية والتي تعد جودتها مشابهة للمنتجات المستوردة في السوق البوركيني من الدول الأخرى وستكون بكل تأكيد لها ميزة خصوصاً أن أفريقيا تعتبر مصر بلد عظيم ومنتج ويحبون التعامل مع المصريين في بوركينا فاسو خاصة وفي أفريقيا عامة.

تناولنا في هذا المقال العوامل السياسية والجغرافية والإقتصادية لسوق بوركينا فاسو وصادرات وواردات السوق وأيضاً صادرات مصر لسوق بوركينا فاسو وإلى اللقاء في دولة جديدة وسوق جديد من دول غرب أفريقيا فانتظرونا